كتبت: ميار أبوالفتيان
في أواخر ديسمبر، وعلى الرغم من أنني لا أؤمن بأن للعام بداية أم نهاية، فما كل ذلك سوى رقصات للأرض حول الشمس، ونحن كائنات أرضية لا تعي شيئًا سوى التعلق المزيف بكل مار..
طرقت الباب على قلبه ليكون لي بداية ، أدوَّن على أثرها دفتراً لحياتي الجديدة، لتكون تلك اللحظة الفاصلة لكل عام من عمري..
فتح الباب، قدَّ قلبي من قبلٌ، فما كان منه إلا أن غشاه الهدوء..
تصرفت وكأنني عابرة سبيل، سآخذ حاجتي من الأمان وأنصرف، وليطرق هو باباً آخر، فأنا لا أمتلك شيئاً لأمنحه إياه..
وعندما هممت بالخروج، كأن طرفاً من قلبي قد علق بأسفل الكرسي، أخذت أجره عنوة للخارج..
رغمًا عني، وعلى عين منه، حتى همس بهدوء ” لا ترحلي”
فلما رأيت ذاك النور الدافئ المنسدل من الشمس على عينيه، ارتبك كل ما بي وقلت : افلت زمام قلبي..
قال مبتسمًا: لم يكن بقوة مني، أقسم بأنك إن طرقت أبواب من بالأرض، لن تجدي الأمان إلا هنا، استمعي له واتركيه ليكون منقذاً لك ولي.
ميار_أبوالفتيان